وحجَّ بالناس في خلافته عشر سنين متوالية، ويوم قُتِل كان له عند خازنه من المال مئة ألف وخمسون ألف دينار، وألف ألف درهم، وقيمة ضياعه مئه ألف دينار، وخلَّف خيلًا وإبلًا كثيرة.
وفي أيامه اقتنى جماعة من الصحابة الضياع والدور.
وفي زمنه كانت غزاة الإسكندرية، ثم سابور، ثم إفريقية، ثم قبرص، وإصطخر الأخيرة، وفارس الأولى والأخيرة، ثم طبرستان، وسجستان، ثم الأساورة في البحر، ثم مرو.
وكان عثمان - رضي الله عنه - حسنَ الوجه، رقيقَ البشرة، أسمر اللون، كثير الشعر، بين الطويل والقصير، وبشَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة على بَلْوى تصيبه، وهو أحدُ العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحدُ الستة أصحابِ الشورى، الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد السابقين إلى الإسلام، وأعتق عشرين مملوكًا وهو محصور.
وكان له من الأولاد: عبد الله - الاكبر - أمُّه فاختةُ بنتُ غزوان، وعبد الله - الأصغر - أمّه رقيةُ بنتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمر، وأبان، وخالد، وسعد، والوليد، والمغيرة، وعبد الملك، وأم سعيد، وأم أبان، وأم عمرو، وأم عائشة.