للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذراع، وأن يضع أثمان البيوت في بيت المال، فأجاب (١) أهلُ المدينة إلى ذلك، وقدمت الفَعَلَة والصنَّاع من عند الوليد لعمارة المسجد، وتجرد لذلك عمر بن عبد العزيز، وشيد مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأدخل فيه المنازل التي حوله، ومن الحوادث في أيامه أن الزلازل دامت أربعين يومًا، وشمل الهدم الأبنية، وفي أيامه مات عبد الله بن عباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -.

ومات أنس بن مالك الأنصاري سنة تسعين، وكان عمره ستًا وتسعين سنة، وقيل: مئة وست سنين.

وتوفي علي بن الحسين بن زين العابدين سنة أربع وتسعين.

وفي هذه السنة، وقيل: سنة خمس وتسعين قَتل الحجاج سعيدَ بن جيبر - رحمة الله عليه -، فضرب عنقه، وكان من أعلام التابعين، أخذ العلم عن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعنه روى القرآنَ أبو عمرو.

وقال أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -: قتل الحجاجُ سعيدَ بنَ جُبير، وما على وجه الأرض أحدٌ إلا وهو مفتقرٌ إلى علمه.

ومات الحجاج بنُ يوسف في شوال سنة خمس وتسعين، وله من العمر أربعة وخمسون سنة، وقيل غير ذلك، وكانت ولايته للعراق عشرين سنة.


(١) في الأصل: "فأجابوا".