للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* منها: قصد أبي الحارث أرسلان البساسيري، فإنها لما عظم أمره، وكبر شأنه ببغداد، قطعَ خطبة الإمام القائم العباسي، وخطب للمستنصر المذكور في سنة خمسين وأربع مئة، ودعا له على منابرها مدة سنة.

* ومنها: أنه ثار في أيامه علي بن محمد الصلحي، وملكَ بلادَ اليمن، ودعا للمستنصر على منابرها بعد الخطبة، وهو مشهور.

* ومنها: أنه أقام خليفة ستين سنة، وهذا شيء لم يبلغه أحد منذ قام جدُّهم المهدي.

* ومنها: أن دعوتهم لم تزل قائمة بالمغرب منذ قام جدهم المهدي إلى أيام المعز، فلما توجه المعز إلى مصر، استخلف بكتكين، وكانت الخطبة في تلك النواحي جارية على عادتها لهذا البيت، إلى أن قطعها المعز بن باديس في أيام المستنصر المذكور، في سنة ثلاث وأربعين وأربع مئة.

وقيل: إن ذلك سنة خمس وثلاثين.

وفي سنة تسع قُطع اسمه واسمُ آبائه من الحرمين، وذكر اسم المقتدي العباسي خليفة بغداد.

* ومنها: أنه هادنَ ملكَ الروم على أن يطلق خمسة آلاف أسير؛ ليمكن من عمارة قمامة، التي كان خرَّبها جدُّه الحاكمُ في أيام خلافته، فأطلق الأسرى، وأرسل مَنْ عَمَّر قمامة، وأخرج ملكُ الروم عليها أموالاً عظيمة، والذي يظهر: أن تخريبها لم يكن تخريباً كلياً، بل كان في البعض؛