ثم سار إلى بلاد الجزرية، وعبر الفرات من البيرة، ونازل الرها، وحصرها، وملكها.
ثم سار إلى الرقة، وأخذها من صاحبها.
ثم سار إلى الخابور، وملك فرقيسا، وماليسين، وعريان، والجابور.
ثم سار إلى نصيبين، وحاصرها، وملك المدينة والقلعة، ثم حاصر سنجار، وملكها.
وفي سنة تسع وسبعين وخمس مئة: ملك السلطان صلاح الدين حصن آمد بعد قتال وحصار في العشر الأول من المحرم.
ثم سار إلى الشام، وقصد تلَّ خالد من أعمال حلب، وملكها.
ثم سار إلى عين تاب، وحصرها وملكها، بتسليم صاحبها.
ثم سار إلى حلب، وحصرها، وبها صاحبها عمادُ الدين زنكي بن مودود بن عماد الدين زنكي بن أَقْسنقر، فأجاب السلطانَ صلاح الدين إلى تسليم حلب، على أن يعوض عنها سنجار، ونصيبين، والخابور، والرقة، وسروج، واتفقوا على ذلك، وسلم حلب إلى السلطان في صفر من هذه السنة، فكان يُنادي (١) أهل حلب على عماد الدين زنكي المذكور: يا حمار، بعتَ حلب بسنجار!