وفي هذه السنة، في ثاني عشر ذي القعدة توفي الملك المظفر تقي الدين محمود ابن الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقي الدين محمود ابن الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب - رحمه الله تعالى -، ومولده في ليلة الأحد، خامس عشر المحرم، سنة سبع وخمسين وست مئة، فيكون عمره إحدى وأربعين سنة، وعشرة أشهر، وسبعة أيام، ويكون ملكه حماة من حين توفي والده خمس عشرة سنة وشهراً ويوماً واحداً.
وأعطي قراسنقر النيابة بحماة لاختلاف الكلمة بين أسد الدين عمر، وبدر الدين حسن ابني الملك الأفضل؛ فإنهما حضرا إلى حماة من حلب بعد وفاة الملك المظفر، واختلفا فيمن يكون صاحب حماة، ولم ينتظم في ذلك حال، ثم في سنة عشر وسبع مئة عادت حماة إلى البيت التقوي باستقرار الملك المؤيد صاحب حماة مصنف "التاريخ" المشهور؛ فإنه تقدم له الوعدُ بها من السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وكان السلطان حريصاً على إنجاز وعده بإقامته فيها، فأعطيت له في هذه المرة على قاعدة النواب، وكان تاريخ التقليد في ثامن عشر جمادى الأولى، سنة عشر وسبع مئة.
ثم أنعم في رمضان الملك الناصر محمد بن قلاوون على الملك المؤيد المذكور بمملكة حماة، والمعرة، وبارِين تمليكاً، وهو الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل ابن الملك الأفضل نور الدين علي ابن