السلطان الملك المظفر تقي الدين، ولد السلطان الملك المنصور، ولد السلطان الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة.
وكتب له التقليد، فمنه بعد البسملة الشريفة: الحمد لله الذي عَضَدَ الملكَ الشريف بعماده، وأورث الجد السعيد سعادة أجداده، وبلغ ولينا من مباها ثنائه ملوك بني الإمام غاية مراده.
ومنه نحمده على أن وإن بنا الملكَ وحماه، وكفَّ بكفِّ بأسنا يدَ المتطاول إلى استباحة حِماه.
ومنه: ونشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
أما بعد:
فإن أولى من عُقد له لواءُ الولاء، وتشرَّفت باسمه أَسِرَّة الملك وذُرا المنابر، وتصرفت أحكامه فيما يشاء من نَوَاهٍ وأوامر، وتجلى في سماء السلطنة، فقام في دَسْتها مقام مَنْ سلف، وأخلف في أيامنا الزاهرة من أسلافه، إذ هو ببقائنا - إن شاء الله - خيرُ خلف، من ورث السلطنة لا عن كَلالة واشقها بالأصالة والأثالة والجلالة، وأشرقت الأيام بغرة وجهه المنير، وتشرفت به صدور المحافل، وتشوق إليه بطنُ السرير، ومن أصبح لسماء المملكة الحَمَوية وهو زين أملاكها، ومطلع أفلاكها وهو المقام العالي العمادي ابن الملك الأفضل نور الدين علي ابن السلطان الملك المظفر تقي الدين، ولد السلطان الملك المنصور، ولد السلطان الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، وهو الذي ما بَرِحت