للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالخيل، ثم قصد بلاد الدشت، وتختَ مملكتها، فواقعوه، فكسرهم، وخرَّب بلادهم، ثم توجه إلى بغداد، واستولى عليها، وأخربها، ثم ذهب إلى بلاد الهند، وكسرهم، وقتلهم، واستولى على بلاده، ثم إن صاحبها أرسل إليه، وطلب رضاه، فلم يخرب من بلاده شيئًا، وجاءَ الخبر بموت الملك الظاهر برقوق، فرجع، وتوجه إلى بلاد الشام، فأخربها، ثم ذهب إلى بلاد الروم، فكسر عسكرها، وأسر ابن عثمان، وأخرب بلاد الروم.

وبالجملة: فقد قتل من الخلق، وأخذ من الأموال، وأخرب وأحرق من البلاد ما لا يعلمه إلا الله.

وقيل: إن بين استقلاله بالإمرة ووفاته نيفًا وثلاثين سنة، وقيل: إن بعض جداته رأت منامًا، فعبر لها بأنها تلد رجلًا يملك البلاد، ويقهر العباد.

وتوفي بسمرقند في رابع رمضان، سنة سبع وثمان مئة.

وتيمور هو: الحديد بالتركي.

[ ... ] الملك الناصر فرج بن برقوق أنه استمر سلطانًا مدة، ونزل الشام مرارًا، ووصل لحلب مرتين، واستمر سلطانًا إلى سنة ثمان وثمان مئة، ففتك في مماليك أبيه، فاختلفوا عليه، واتفق مَنْ بالقاهرة على خلعه، فخُلع، واختفى بالقاهرة في السنة المذكورة.

* * *