للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقدر أن شخصًا من جماعته يقال له: الشيخ برهان الدين إبراهيم ابن عبد الرحمن الأنصاري الخليلي الشافعي، رحل من بلد الخليل - عليه السلام -، واستوطن ببيت المقدس فمّن الله عليه بالسّكن بالزاوية المذكورة، وقرر فيها، [وسكن بها في سنة سبع وستين وثمان مئة فأنشده]:

كَذَاكَ إِلَهِي قَدْ حَبَانِي بِمَا حَبَا ... بِهِ الشَّيْخَ أُسْتَاذِي لَقَدْ نَالَ سُؤْلَهُ

فَحَمْدًا وَشُكْرًا يَا إِلَهِي وَأنَّهُ ... دليلٌ عَلَى أَنّي مُحِبٌّ أَخٌ لَهُ

وتوفي الشيخ برهان الدين المذكورُ ببلد سيدنا الخليل - عليه السلام - في شهور سنة ثلاث وتسعين وثمان مئة، ولعله في ربيع الآخر.

* * *

٨٣ - الحافظ العلامة شيخ الإِسلام شهاب الدين المكنى بأبي العباس أحمد بن عبد الله، الكنانيُّ الشافعيُّ: الواعظ الحافظ، نزيلُ القدس الشريف، أحد جماعة الشيخ شهاب الدين بن أرسلان، وهو الذي كناه بأبي العباس، وكان يعظ الناس بباب الناظر بالمسجد الأقصى الشريف، واشتهر أمره حتى قيل عنه: ابن الجوزي في زمانه، توفي بالقاهرة المحروسة، في شهور سنة سبعين وثمان مئة.

* * *