للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للشمس والقمر ليس بكفر، ولكنه علامة الكفر، وكان يناظر الشافعي، ولا يعرف النحو، ويلحن لحنا فاحشًا، ويقال: إن أباه كان يهوديًا صبَّاغًا بالكوفة.

توفي في ذي الحجة، سنة ثمان عشرة ومئتين ببغداد، والمريسي - بسين مهملة -: جنس من السودان من بلاد النوبة.

* * *

٩٩ - القاضي أبو بكرة بكار بن قتيبة بن أبي برذعة بن عبد الله بن بشير (١) بن عبيد الله بن أبي بكرةَ بن نُفَيع بن الحارث بن كَلَدَةَ الثقفيِّ صاحبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان حنفي المذهب، وتولى القضاء بمصر سنة ثمان، أو تسع وأربعين ومئتين، وقال: وليتها من قِبل المتوكل يوم الجمعة، لثمانٍ خلون من جمادى الآخرة، سنة ست وأربعين ومئتين، وظهر من حسن سيرته وجميل طريقته ما هو مشهور.

وله مع أحمدَ بن طولون صاحبِ مصر وقائع، وكان اعتقله، وأمره بتسليم القضاء إلى محمد بن شادي (٢)، ففعل، وجعله كالخليفة له، وبقي مسجونا مدة سنين، وكان يُحدّث في السجن من طاق فيه، وكان أحد البَكَّائين التالين لكلام الله تعالى، وكان يُكثر الوعظ للخصوم


(١) في "وفيات الأعيان" (١/ ٢٧٩): "عبيد الله بن بشر".
(٢) في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (١/ ٢٧٩): "شاذان".