للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أخفاه، فخرج الرجل، وحضر بين يدي الملك، فسأله عن أمره، فأخبره بما اعتمده، فأعجبه حسنُ احتياله في إخفاء نفسه، ولطافة أبي معشر في استخراجه.

وله غير ذلك من الإصابات، توفي سنة اثنين وتسعين ومئتين.

* * *

١١٥ - أبو عمرو جميل بن عبد الله بن مَعْمَر، الشاعر المشهور: هو صاحب بُثَينة، أحدُ عشاق العرب، عشقها وهو غلام، فلما كبر، خطبها، فَرُدَّ عنها، فقال الشعر فيها، وكان يأتيها سرًا، ومنزلهما وادي القُرى، وديوان شعره مشهور، وجميل وبثينة كلاهما من بني عُذْرَة.

ومن شعره من جملة قصيدة:

إِذَا قُلْتُ: مَا بِي يَا بُثَيْنَةُ قَاتِلِي ... مِنَ الوَجْدِ قَالَتْ: ثَابِتٌ وَيَزِيدُ

وَإِنْ قُلْتُ: رُدِّي بَعْضَ عَقْلِي أَعِشْ بِهِ ... بُثَيْنَةُ قَالَتْ: ذَاكَ منك بَعِيدُ

ومن شعره - أيضًا -:

وَإِنِّي لأَرْضَى مِنْ بُثَيْنَةَ بِالَّذِي ... لَوِ اسْتَيْقَنَ الرَّائِي لَقَرَّتْ بَلَابِلُهْ