للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الرجس، وطهّرهم تطهيرًا، اللهمَّ وصلِّ على الأئمة الطاهرين آباءِ أمير المؤمنين.

وفي يوم الجمعة، ثامن عشر ربيع الآخر، سنة تسع وخمسين، صلى القائد في جامع طولون، ودعا الخطيب له، وأذَّن بـ: حيَّ على خير العمل، وهو أول ما أُذِّن بمصر، ثم أُذِّن به في سائر المساجد، وسُرَّ جوهر بذلك، وكتب إلى المعز يُعلمه.

وشرع في عمارة الجامع بالقاهرة، وفرغ من بنائه في سابع شهر رمضان، سنة إحدى وستين وثلاث مئة، وجمع فيه الجمعة، وهو معروف الآن بالأزهر، بالقرب من باب البرقية، بينه وبين باب النصر.

وأقام جوهر بمصر مستقلًا بالملك قبل وصول المعز إلى القاهرة أربعَ سنين وعشرين يومه.

وتوفي جوهر يوم الخميس، لعشرٍ بقين من ذي القعدة، سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة بمصر، ولم يبق شاعر إلا ورثاه.

* * *