للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جابر -، الشيخُ العالم الصالح القدوة، صاحب الكرامات.

مولده سنة تسع وأربعين وسبع مئة، واشتغل ببلاده، وقدم إلى بيت المقدس على طريقة السياحة في سنة أربع وثمانين وسبع مئة، فحج ورجع، وظهرت له مكاشفات، ثم ولي مشيخة المغاربة، وإمام المالكية، واشتهر أمره.

توفي يوم السبت، مستهل ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة، ودفن بماملا، وكان أسود بصاصًا - رحمه الله تعالى -.

* * *

١٣٧ - أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم، الفراهيديُّ: كان إمامًا في علم النحو، وهو الذي استنبط علمَ العروض، وأخرجه إلى الوجود.

قيل: إنه دعا بمكة أن يُرزق علمًا لم يسبقه إليه أحد، ولا يؤخذ إلا عنه، فلما رجع من حجه، فتح عليه بعلم العروض.

ومن كلامه: لا يعلم الإنسان أخطاء معلمه حتى يجالس غيره.

ويقال: إنه أنشد، ولم يذكره لنفسه ولا لغيره:

يَقُولُونَ لِي دَارُ الأَحِبَّةِ قَدْ دَنَتْ ... وَأَنْتَ كَئِيبٌ إِنَّ ذَا لَعَجِيب

فَقُلْتُ: وَمَا تُغْنِي الدِّيَارُ وَقُرْبُهَا ... إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ القُلُوبِ قَرِيبُ