للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما حُملت قطر الندى إلى المعتضد، خرجت معها عمتها عباسةُ بنة أحمد بن طولون مُشَيِّعَةً لها من مصر إلى جهة الشام، نزلت بالطريق، وضربت فساطيطها، وَبنَتْ هناك قرية سمتها باسمها يقال لها: العبّاسة، وهي إلى الآن عامرة، ولها جامع حسن، وسوق قائم.

* * *

١٣٩ - القاضي غرس الدين خليل بن أحمد بن محمد بن عبد الله السخاوي - رَحِمَهُ اللهُ -: جليسُ الحضرة الشريفة الظاهرية ومشيرُها.

مولده في سنة ثمان وسبعين وسبع مئة، وكان صحب الظاهر جقمق قبل السلطنة، فلما تسلطن، قدَّمه، وولاه نظر الحرمين، فقدم القدس في مستهل ربيع الأول، سنة أربع وأربعين وثمان مئة، ثم توجه إلى مصر، فتوفي بها في إحدى الجمادَيْن سنة سبع وأربعين وثمان مئة - رحمه الله، وعفا عنه -.

* * *

١٤٠ - صلاح الدين العلائي خليل بن كيكلدي العلائي: الحافظ الكبير.

ولد سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، وهو آخر من حدَّث عن أبي حيان بالبلاد الشامية، وكان نزيلَ القدس الشريف، وكان إمامًا علامة، أفتى ودرَّس وناظر، وله مآثرُ حميدة، ومصنفات مفيدة، وكان مدرِّس الصلاحية ببيت المقدس المعظم، توفي في ربيع الآخر، وقيل: في