للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٥٤ - أبو الفضل زهير بن محمد بن علي بن يحيى بن الحسن ابن جعفر بن منصور بن عاصم المهلبي، الملقَّب بهاء الدين الكاتب: من فضلاء عصره، وأحسنهم نظماً ونثراً وخَطًّا، ومن أكبرهم مروءة.

وكان قد اتصل بخدمة الصالح نجم الدين بن أبي الفتح أيوب ابن الكامل بالديار المصرية، وكان متمكناً منه، كبيرَ القدر عنده، وكان لا يتوسط عنده إلا بخير، ونفع خلقاً كثيراً بحسن سفارته، ومن شعره:

يَا رَوْضَةَ الحُسْنِ صِلِي ... فَمَا عَلَيْكِ ضَيْرُ

فَهَلْ رَأَيْتِ رَوْضَةً ... لَيْسَ لَهَا زُهَيْرُ

وشعره كله لطيف، وديوانه كثير بأيدي الناس.

ولد في خامس ذي الحجة، سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة بمكة، وتوفي قبيل المغرب من يوم الأحد، رابع ذي القعدة، سنة خمس وستين وست مئة (١)، ودفن من الغد بعد الظهر بالقرب من تربة الشافعي - رضي الله عنه - من جهة القبلة.

* * *

١٥٥ - قاضي القضاة زكريا زين الدين أبو محمد بن شمس الدين محمد الأنصاري الشافعي: شيخ الإسلام، العالم الصالح، مفتي الديار


(١) في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٣٣٨): "سنة ست وخمسين وست مئة".