للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المصرية، درَّس وأفتى، وصنَّف شرح "البهجة"، ونفذت كلمته، وعظم أمره عند السلطان فمَنْ دونه، ولي القضاء بالديار المصرية عوضاً عن قاضي القضاة ولي الدين الأسيوطي الشافعي، وكانت ولايته في يوم الثلاثاء، ثالث شهر رجب الفرد، سنة ست وثمانين وثمان مئة، على كُرْهٍ منه.

ثم في سنة اثنتين وتسعين وثمان مئة طالبه السلطان بعمل حساب الأوقاف؛ بسبب شكوى شخص يقال له: تاج الدين بن شرف على معلوم له، ثم اعتقل السلطانُ عليٌّ عمالَ قاضي القضاة، ومباشري الأوقاف المشمولة بنظره، وألزمهم بحساب الأوقاف، فاستمروا في التراسيم مدة تزيد على ثلاث سنين، ثم أفرج عنهم - ولله الحمد - بعد مشقة حصلت لهم، وتكدَّر خاطر قاضي القضاة بسببهم، ومراجعته السلطان في أمرهم مرة بعد أخرى، وهو مستمر في الولاية إلى تاريخه (١).

* * *


(١) قال الشوكاني في "البدر الطالع" (١/ ٢٥٢): "مات في يوم الجمعة رابع ذي الحجة سنة ٩٢٦".