للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وثلاثين وثلاث مئة، وتوفي في سنة ست عشرة وأربع مئة ببغداد.

وسابور: أصله: شاه بور، فعرِّب، وأولُ من سُمي به: سابور بن أزدشير أحدُ ملوك الفرس، ومعناه بالفارسية: دقيق طيب، وقيل: أزد بالعجمي: دقيق، وشير: الحليب.

* * *

١٥٧ - أبو الحسن سَرِيُّ بن المغلس السَّقَطي: أحد رجال الطريقة وأربابِ الحقيقة، كان أوحد زمانه في الورع وعلوم التوحيد، وهو خال الجنيد، وأستاذه، وكان تلميذَ معروفٍ الكرخي، وكان كثيراً [ما] ينشد:

إِذَا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ قَالَتْ: كَذَبْتَنِي ... فَمَالِي أَرَى الأَعْضَاءَ مِنْكَ كَوَاسِيَا

فَلاَ حُبَّ حَتَّى يَلْصقَ الجِلْدُ بِالحَشَا ... وَتَذْهَلَ حَتَّى لاَ تُجِيبَ المُنَادِيَا

توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل: في رمضان سنة ست وخمسين، وقيل: سبع وخمسين ومئتين ببغداد، ودفن إلى جانب قبر الجنيد.

* * *

١٥٨ - أبو الحسن السَّرِيُّ بن أحمد بن السّري، الكنديُّ، الرَّفَّاءُ الموصليُّ، الشاعرُ المشهورُ:

كان في صباه يرفو ويطرز، وهو مولَع بالأدب، ونظم الشعر، ولم