للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يزل حتى جاد شعره، ومَهَر فيه، فمن شعره يذكر فيه صناعته:

وَكَانَتِ الإِبْرَةُ فِيمَا مَضَى ... صَائِنَةً وَجْهِي وَأَشْعَارِي

فَأَصْبَحَ الرِّزْقُ بِهَا ضَيِّقًا ... كَأَنَّهُ مِنْ ثَقْبِهَا جَارِي

ومن محاسن شعره:

يَلْقَى النَّدَا بِرَقيقِ وَجْهٍ مُسفِرٍ ... فَإِذَا الْتَقَى الجَمْعَانِ عَادَ صَفْيِقَا

رَحْبَ المَنَازِلِ مَا أَقَامَ فَإِنْ سَرَى ... فِي جَحْفَلٍ تَرَكَ الفَضَاءَ مَضِيقَا

توفي سنة نيف وستين وثلاث مئة ببغداد، وقيل في [سنة اثنتين وستين وثلاث مئة، وقيل: سنة أربع وأربعين و] ثلاث مئة.

* * *

١٥٩ - أبو الفوارس سعيد بن محمد بن سعيد (١) بن الصيفي، التميميُّ، الملقَّب: شهاب الدين، المعروف بحَيْصَ بَيْصَ، الشاعرُ المشهور: كان فقيهاً شافعي المذهب، تفقه بالريّ، وتكلم في الخلاف،


(١) في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٣٦٢): "سعد بن محمد بن سعد".