ومناقبه كثيرة، قدم مكة، وجاور بها إلى أن مات في المحرم، سنة سبع وثمانين ومئة، ومولده بأَبِيْوَرْد، وهو منسوب إلى طالقان من خراسان.
٣١١ - أبو شجاع فناخسرو الملقب: عضد الدولة بن ركن الدولة أبي علي الحسن بن بويه، الديلميُّ: تسلم مملكة فارس بعد عمه معزِّ الدولة، ولم يبلغ أحد في أقاربه ما بلغه عضد الدولة من سعة الملك، والاستيلاء على الملوك وممالكهم، وهو أول من خوطب بالملك في الإسلام، وأول من خُطب له على المنابر ببغداد بعد الخليفة، وكان من جملة ألقابه: تاج الملة، وكان فاضلًا، محبًا للفضلاء، مشاركًا في عدة فنون.
وكتب أبو منصور أفتكين التركي متولي دمشقَ كتابًا إلى عضد الدولة مضمونُه: أن الشّام قد صفا في يدي، وزال عنه حكم صاحب مصر، فإن قَوَّيتني بالأموال والعُدد، حاربت القوم.
فكتب عضد الدولة جوابه هذه الكلمات، وهي متشابهة في الخط لا تقرأ إلا بعد الشكل والنقط: