للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مَا أَنْتَ أَوَّلُ سَارٍ غَرَّهُ قَمَرٌ ... وَزَائِرٍ أَعْجَبَتْهُ خُضْرَةُ الدِّمَنِ

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ غَيْرِي إِنِّنِي رَجُلٌ ... مِثْلُ المُعَيْدِيِّ فَاسْمَعْ بِي وَلَا تَرَنِي

يشير إلى المثل: لأن تسمعَ بالمعيديِّ خيرٌ من أن تراه.

فخجل الرجل منه، وانصرف عنه.

وكانت ولادة الحريري في سنة ست وأربعين وأربع مئة بالبصرة، في سكة بني حرام. وحرام: قبيلة من العرب سكنوا هذه السكة، فنسبت إليهم.

والحريري: نسبة إلى الحرير وعمله أو بيعه.

وتوفي الحريري سنة خمس عشرة وخمس مئة، وكان الحريري قد أولع بنتف لحيته، والعبث بها.

* * *

٣١٦ - أبو محمد القاسم بن فيره بن أبي القاسم، خلف بن أحمد الرُّعَيني الشاطبيُّ الضريرُ، المقرئ: صاحب القصيدة التي سماها: "حرز الأماني ووجه التهاني" في القراءات، وعِدَّتها ألف ومئة وثلاثة وسبعون بيتًا، ولقد أبدع فيها كل الإبداع، وهي عمدة قراء هذا الزمان، وما سُبق إلى أسلوبها.