للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كان عالمًا بكتاب الله - عَزَّ وَجَلَّ - قراءة وتفسيرًا، وبحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مبرِّزًا فيه، وكان كثيرًا ما ينشد هذا اللغز، وهو في نعش الموتى:

أتعْرِفُ شَيْئًا فِي السَّمَاءِ نَظِيرُهُ ... إِذَا سَارَ صَاحَ النَّاسُ حَيْثُ يَسِيرُ

فَتَلْقَاهُ مَرْكُوبًا وَتَلْقَاهُ رَاكِبًا ... وَكُلُّ أَمِيرٍ يَعْتَرِيهِ أَسِيرُ

يَحُضُّ عَلَى التَّقْوَى، وَيُكْرَهُ قُرْبُهُ ... وَتَنْفِرُ مِنْهُ النَّفْسُ وَهْوَ نَذِيرُ

وَلَمْ يُسْتَزَرْ عَنْ رَغْبَةٍ فِي زِيَارَةٍ ... وَلَكِنْ عَلَى رَغْمِ المَزُورِ يَزُورُ

ولد في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة، وتوفي يوم الأحد، بعد صلاة العصر، الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، سنة تسعين وخمس مئة، ودفن يوم الاثنين في تربة القاضي الفاضل بالقرافة الصغرى.

والرعيني: نسبة إلى ذي رُعَين، وهي إحدى قبائل اليمن.

والشاطبي: نسبة إلى شاطبة، وهي مدينة كبيرة ذات قلاع حصينة بشرق الأندلس، خرج منها جماعة من العلماء، استولى عليها الفرنج في العشر الأخير من رمضان، سنة خمس وأربعين وست مئة.

* * *