للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان الأمير المذكور صاحبَ جرجان وتلك البلاد، وكانت من قبله لأبيه، وكانت وفاة أبيه في المحرم، سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة بجرجان، ثم انتقلت مملكة جرجان عنهم إلى غيرهم، وملكها قابوس في شعبان، سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة، وكان من محاسن الدنيا وبهجتها، لكنه كان لا يُؤْمَنُ بحالٍ سطوتُهُ وبأسُهُ، يقابل زلة القدم بإراقة الدم، لا يذكر العفو عند الغضب، فكان ذلك سبب الوحشة بينه وبين عسكره، فقصدوا خلعه، وتوليةَ ولده منصور، فلما رأى قابوس ذلك، تلافى نفسَه، واجتمع بولده، وسلَّم خاتم المملكة إليه، واستوصاه بنفسه خيرًا، واتفقا على أن يكون في بعض القلاع حتى يأتيه الموت، ففعل ذلك، ولم يزل في القلعة حتى مات.

* * *

٣٢٠ - أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة، السَّدوسِيُّ البصريُّ الأكمهُ: كان تابعيًا، وعالمًا كبيرًا.

ولد سنة ستين للهجرة، وتوفي بواسط سنة سبع عشرة، وقيل: ثمان عشرة ومئة، وكان أنسبَ العرب، وقتلته الأزارقة، وقيل: إنه غرق بدُجيل في وقعة دولاب، وهو الأصح.

* * *

٣٢١ - أبو حفص قُتيبة بن أبي صالح مسلم بن عمرو بن الحُصين ابن ربيعة الباهلي: أمير خراسان زمن عبد الملك بن مروان من جهة