للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَذَاكَ أَنَّ الفُحُولَ البِيضَ عَاجِزَةٌ ... عَنِ الجَمِيلِ فَكَيْفَ الخِصْيَةُ السُّودُ

ولم يزل كافور مستقلًا بالأمر إلى أن توفي يوم الثلاثاء، لعشر بقين من جمادى الأولى، سنة ست وخمسين وثلاث مئة بمصر، ودفن بالقرافة الصغرى، وقبره مشهور هناك، ولم تطل مدته في الاستقلال، وكانت بلاد الشام في مملكته مع مصر، ويُدعى له على المنابر بمكة المشرفة، والحجاز، وغير ذلك، وكان تقدير عمره خمسًا وستين سنة، وكانت أيامه شديدة، وقيل: إنه توفي سنة سبع وخمسين وثلاث مئة، وكانت ولايته على حكم موته في التاريخ الثاني سنتين وثلاثة شهور - تقريبًا -.

ولما توفي تقرر الحال بولد أبي الحسن علي بن الأخشيد، وخُطب لأبي الفوارس أحمد بن علي بن الأخشيد يوم الجمعة، لسبعٍ بقين من جمادى الأولى، سنة سبع وخمسين وثلاث مئة.

* * *

٣٢٤ - أبو صخر كُثَيِّرُ بن عبد الرحمن بن أبي جمعة، الأسودُ، الخزاعيُّ: أحد عشاق العرب المشهورين، وكان رافضيًا شديدَ التعصب لآل أبي طالب، ومن شعره:

قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيمَهُ ... وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مَعَنًّى غَرِيمُهَا