جَدِّي قال: قلتُ لأبي يوسف: أكان أبو حنيفة مرجئًا؟ قال: نعم. قلتُ: أكان جهميًّا؟ قال: نعم. قال: قلتُ: فأين أنت منه؟ قال: إنما كان أبو حنيفة مدرسًا فما كان من قوله حسنًا قبلناه، وما كان قبيحًا تركناه عليه.
وقال أيضًا: حدثني محمد بن أبي عمر قال: قال سفيان: ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة.
وقال أيضًا: حدثنا أحمد بن يونس. قال: سمعتُ نُعيمًا يقول: قال سفيان: ما وَضَع في الإسلام من الشر ما وَضَعَ أبو حنيفة إلا فلانٌ, قال لِرَجُلٍ صُلِبَ.
وقال أيضًا: حدثنا محمد بن بشار. قال: سمعت عبد الرحمن يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب.
وقال أيضًا: حدثني علي بن عثمان بن نفيل. قال: حدثنا أبو مسهر. قال: حدثنا يحيى بن حمزة، وسعيد يسمع؛ أن أبا حنيفة قال: لو أن رجلًا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسًا. فقال سعيد: هذا الكفر صراحًا.
وقال أيضًا: حدثني عبد الرحمن: قال: سمعتُ علي بن المديني قال: قال لي بشر بن أبي الأزهر النيسابوري: رأيت في المنام جنازة، عليها ثوب أسود، وحولها قسيسون. فقلت: جنازة من هذه؟ فقالوا: جنازة أبي حنيفة. فحدثت بها أبا يوسف. فقال: لا تحدث به أحدًا.
وقال أيضًا: حدثنا أبو بكر بن خلاد. قال: سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي. قال: سمعتُ حماد بن زيد يقول: سمعتُ أيوب يقول، وذكر أبا حنيفة، فقال:{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ}.
وقال أيضًا: حدثنا نُعيم بن حماد. قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري. قال: كنا عند سفيان الثوري إذ جاءه نعي أبي حيفة. فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على الإسلام منه.
وقال أيضًا: حدثنا نعيم. قال: سمعتُ معاذ بن معاذ، ويحيى بن