سعيد. يقولان: سمعنا سفيان الثوري يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
وقال أيضًا: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: قال ابن عون: نُبئت أن فيكم صَدَّادين يصدون عن سبيل الله. قال سيمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
وقال أيضًا: حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي، وكان ممن قهر نفسه. قال: حدثنا أبو مسهر. قال: حدثنا يحيى بن حمزة، وسعيد بن عبد العزيز جالس, قال: حدثني شريك بن عبد الله قاضي الكوفة، أن أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرتين.
وقال أيضًا: حدثني الوليد. قال: حدثني أبو مسهر. قال: حدثني محمد بن فليح المديني، عن أخيه سليمان، وكان علامة بالناس، إن الذي استتاب أبا حنيفة خالد القسري. قال: فلما رأى ذلك أخذ في الرأي ليعصي به.
وقال أيضًا: حدثنا أبو بكر الحميدي. قال: حدثنا حمزة بن الحارث مولى عمر بن الخطاب، عن أبيه. قال: سمعتُ رجلًا يسأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل. قال: أشهد أن الكعبة حق ولكن لا أدري هي هذه أم لا. فقال: مؤمن حقًّا. وسأله عن رجل قال: أشهد أن محمدًا بن عبد الله نبي ولكن لا أدري هو الذي قبره بالمدينة أم لا. قال: مؤمن حقًّا. قال أبو بكر الحميدي: ومن قال هذا فقد كفر.
قال أبو بكر: وكان سفيان يحدث عن حمزة بن الحارث. قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، عن الثوري بمثل معنى حديث حمزة.
وقال أيضًا: حدثني صفوان بن صالح. قال: حدثنا عمر. قال: سمعتُ الأوزاعي يقول: أتاني شعيب بن إسحاق، وابن أبي مالك، وابن علاق، وابن ناصح فقالوا: قد أخذنا عن أبي حنيفة شيئًا فانظر فيه. فلم يبرح بي وبهم حتى أريتهم فمما جاؤوني به عنه أنه قد أحل لهم الخروج على الأئمة.
وقال أيضًا: حدثني أبو بكر، عن أبي صالح الفراء، عن الفزاري. قال: قال أبو حنيفة: إيمان آدم وإيمان إبليس واحد. قال إبليس: {رَبِّ بِمَا