لست بصاحب رأي. قال: وذكر أبا حنيفة. فقلت له: دع التنازع ولكن قد كان في زمانه أئمة بالكوفة وغير الكوفة، فأخبرني برجل واحدٍ حَمِدَ أمرَهُ ورأيَهُ؟ قال سليمان: فسكت ساعة. ثم قال: قال جرير، عن مغيرة في رجل دفع ثوبًا إلى خياط إن فرغت منه اليوم جعلت لك درهمين وإن أخرته إلى غد فدرهم. قال فلان: كذا, وقال فلان: كذا, وقال فلان: كذا. وقال هؤلاء له أجرة مثله. قال: فقلت: كفاه بهذا ضعة أن لا يقدر على أحد ويضطر فيه إلى مغيرة. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٧٩٤.
* وقال الترمذيُّ: سمعتُ محمود بن غيلان يقول: سمعتُ المقرئ يقول: سمعتُ أبا حنيفة يقول: عامة ما أحدثكم خطأ.
قال محمود: وسمعت وكيعًا يقول: سمعتُ أبا حنيفة يقول: سمعتُ عطاء. قال وكيع: إن كان سمعه. "ترتيب علل الترمذي الكبير" الورقة ٧٥.
* وقال أبو زرعة الدمشقيُّ: سمعتُ رجلًا قال لأبي نعيم: كان سفيان يكلم أبا حنيفة؟ فأوما برأسه لا. وقد كان أبو حنيفة يبتديه. "تاريخه" ١١٩٦ و ١٣٢٧ و ١٣٢٨.
وقال أيضًا: حدثنا أبو مسهر. قال: حدثني يحيى بن حمزة، عن شريك. قال: استتيب أبو حنيفة مرتين. "تاريخه" ١٣٢٩.
وقال أيضًا: فأخبرني محمد بن الوليد. قال: سمعتُ أبا مسهر يقول: قال سلمة بن عمرو القاضي على المنبر: لا رحم الله أبا حنيفة فإنه أول من زعم أن القرآن مخلوق. "تاريخه" ١٣٣٠.
وقال أيضًا: حدثني أحمد بن شبويه. قال: حدثني عبد العزيز بن أبي رزمة، عن عبد الله بن المبارك. قال: كنت عند الأوزاعي فأطريت أبا حنيفة، فسكت عني، فلما كان عند الوداع قلتُ له: أوصني قال: أما إني أردت ذاك، ولو لم تسألني، سمعتك تطري رجلًا كان يرى السيف في الأمة. قلتُ له: أفلا أعلمتني؟ قال: لا أدع ذاك. "تاريخه" ١٣٣١.
وقال أيضًا: قال محمد بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة. قال: قال