ونقل عن يحيى أحد النقاد في مصنف له، فعلق عليه أحد الباحثين بعد أن خرجه من طرق أخرى بقوله:«هذا الطريق لم أجده، ولعل المصنف يريد بيان أن أبا إسحاق يصرح بالتحديث فيه عن عبدالله بن معقل، ومن الممكن أنه يريد أن أبا إسحاق سمعه عن عدي بدون واسطة».
ولم يرد المصنف ما ذكره الباحث، وغرض يحيى بيان خطأ يونس بن أبي إسحاق على أبيه، بروايته للحديث عن أبيه، عن عدي، مع تصريحه بالتحديث عنه، وهو إنما يروي الحديث عنه بواسطة عبدالله بن معقل، والنص له تكملة توضح هذا (١)، ويظهر أنها سقطت من النسخة التي يعلق عليها الباحث، لكن النص بدونها ظاهر المعنى، يفهم من النظر في طرق الحديث، ومن ترجمة يونس.
وذكر أحد الباحثين ما رواه سعيد بن عامر، عن همام، عن قتادة، عن أنس:«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سن فيما سقت السماء، وسقي السيح، وسقي العيون: العشر ... » الحديث، وقول البخاري:«هو عندي مرسل: قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسعيد بن عامر كثير الغلط».
ثم نقل عن أبي حاتم أنه خطأ الموصول، ورجح المرسل كذلك.
وبالنظر في كلام أبي حاتم يتضح أن المرسل الذي رجحه ليس هو من مرسل قتادة، ولفظه: «هذا خطأ، إنما هو: همام، عن قتادة، عن أبي الخليل: