للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيه، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا شك-» (١).

وقد رواه محمد بن سهل بن عسكر، عن عبدالرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال محمد بن سهل: «فقال له فتى من أهل مرو يقال له: أحمد بن سعيد: هذا الحديث كنت لا ترفعه، قال: ذلك على ما حدثنا، وهذا على ما نحدث» (٢).

وروى أحمد عن عبدالأعلى بن عبدالأعلى، عن معمر, عن الزهري: «أن نبي الله خرج ليلة في رمضان، فصلى أناس بصلاته ... » الحديث، ثم قال أحمد: «حدثنا عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، ثم رجع عنه -يعني عبدالرزاق- فقال: اضربوا عليه، فجعلناه عن الزهري مرسلا» (٣).

ويلي ذلك أن يأتي نص عن أحد أصحاب الراوي المختلف عليه يفيد أن شيخه قد رواه على الوجهين، أو يأتي النص عمن دونه في الإسناد، وهذا كثير جدا.

ومن أمثلة ذلك ما رواه أحمد، عن أبي كامل مظفر بن مدرك، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: «أن رجلا مَرَّ على قوم فسلَّم عليهم ... » الحديث، ثم رواه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن الزهري مرسلا ليس فيه أبو الطفيل (٤).


(١) «علل ابن أبي حاتم» ٢: ١٥، وانظر: «مسائل أبي داود» ص ٣٩٢، و «مسند البزار» حديث (٢٧٥).
(٢) «الكفاية» ص ٤١٧.
(٣) «العلل ومعرفة الرجال» ٣: ١٩٩.
(٤) «مسند أحمد» ٥: ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>