للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثه، عن عمرة، عن عائشة (١).

وفي هذا المثال أيضا اختلاف في زيادة راو وحذفه، فمن الرواة عن يحيى من لم يذكر واسطة بينه وبين عمرة (٢)، ومنهم من لم يذكر عمرة أيضا (٣).

ومن جهة ثانية بعض الأحاديث يشتد فيها الاختلاف، ويتنوع، فيروى الحديث موصولا، ومرسلا، وموقوفا، وبإبدال بعض رواته، إلى غير ذلك، كما أن الاختلاف في بعض الأحاديث يقع على أكثر من راو، إما في طبقة واحدة، أو في طبقات متعددة، فتعددت المدارات.

وهناك ما يمكن تسميته بالاختلاف الجزئي، أي أن الاختلاف في الوصل والإرسال، أو الرفع والوقف، أو ذكر راو وحذفه، أو غير ذلك، وقع في جزء من الحديث، فبعض الحديث يتفق على وصله -مثلا- وبعضه يقع فيه اختلاف.

وسيأتي في ثنايا الكتاب أمثلة لهذا كله.

[القسم الثاني: الاختلافات في المتن]

الاختلاف بين الرواة له أسباب كثيرة، من أهمها فيما يتعلق بمتن الحديث: الرواية بالمعنى، إذ الأكثر على تجويزه، وهو الواقع في رواية السنة، فقل حديث


(١) «مصنف عبدالرزاق» حديث (٤٧٩٢).
(٢) «مصنف عبدالرزاق» حديث (٤٧٩٣)، و «مسند أبي يعلى» حديث (٤٦٢٤)، و «شرح معاني الآثار» ١: ٢٩٧، و «فوائد تمام» حديث (٣٧٧).
(٣) «موطأ مالك» ١: ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>