للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الدارقطني حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس في أمر بلال بالأذان شفعا، والإقامة وترا، وذكر من رواه هكذا عن سعيد، ثم عقبه برواية من رواه عن سعيد، عن قتادة مرسلا، ثم قال: «هو في مصنفات سعيد مرسلا» (١).

فاتضح مما تقدم من أمثلة أهمية النظر في كتب الرواة لكشف الخطأ، وللترجيح بين الروايات عند وقوع الاختلاف، واعتماد النقاد على اختلاف طبقاتهم على هذه الوسيلة.

ومما يحسن التنبيه عليه أن هذا الأمر بالنسبة لهم ليس بالأمر السهل، فهناك عقبات تواجه الناقد وهو يتحقق من الصواب بالنظر في الكتاب، منها أن الرواة لهم أصول عتيقة سمعوا بواسطتها من شيوخهم، أو قيدوها وقت السماع، ولهم فروع لتلك الأصول، تعرف بالنسخ، لكونها نسخت من الأصول، وذلك للتحديث منها في وقت الكبر، ومجيء الرواة للسماع منهم، فيحتفظون بالأصل


(١) «علل الدارقطني» ١٢: ٢٤٦.
وانظر أمثلة أخرى في: «العلل ومعرفة الرجال» (٧٠٩ - ٧١٤) , و «مسائل أبي داود» (٢٠٠٤) , و «مسائل صالح» (١٢٤١) , (٣٩٦١)، و «تاريخ الدوري عن ابن معين» ٢: ٥٣٨، و «جزء رفع اليدين في الصلاة» ص ٧٩, و «صحيح ابن خزيمة» حديث (٢٣٧٤) , و «الضعفاء الكبير» ٢: ٨٧، و «علل ابن أبي حاتم» (٢١١)، (٣٩٧)، (٥٣٨)، (١٠٢٢)، (١٥٤٧)، (١٦٠٦)، (١٧٤٣)، (١٧٩٩)، (٢٠٧٩)، (٢١٦٥)، (٢٢٠٢)، (٢٤١٦)، (٢٨٠٢)، و «المنتخب من علل الخلال» ص ٢٠٧, و «الإرشاد» ٢: ٤٩٥، و «شرح علل الترمذي»، ٢: ٧٥٦، و «النكت الظراف» ١: ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>