للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمار، عن الهرماس قال: «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبي بهما جميعا: لبيك بحجة وعمرة» (١).

قال أبو حاتم: «ذكرته لأحمد بن حنبل، فأنكره»، ثم قال أبو حاتم: «أرى دخل لعبدالله بن عمران حديث في حديث» (٢).

فهذا الحديث أنكره أحمد، وهو قد كتبه عن عبدالله بن عمران (٣).

وكذلك الحال بالنسبة لرواية الأفراد والغرائب، قد يحدث الناقد بشيء منها إذا كان عن الثقات ومن في حكمهم، وأما المناكير عن الضعفاء ومن دونهم فالغالب أن الناقد لا يحدث بشيء منها، ولهذا نجد في النصوص عنهم امتناعهم عن التحديث بذلك، وأمرهم بأن يضرب على الحديث.

ومن ذلك قول البرذعي: «كان في كتابنا عن أبي زرعة، عن عبدالرحمن بن عبدالملك بن شيبة، عن ابن أبي فديك، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قرب إلى أحدكم الحلواء فليأكل منها ولا يردها»، وعنه، عن ابن أبي فديك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: «كان أحب اللحم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذراع»، فسألت أبا زرعة عنهما،


(١) «مسند أحمد» ٣: ٤٨٥، و «الآحاد والمثاني» حديث (١٢٥٤)، و «المعجم الكبير» ٢٢: ٢٠٣ حديث (٥٣٤)، و «المعجم الأوسط» حديث (٤٣٢٧)، و «إتحاف المهرة» ١٣: ٦١٩.
(٢) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٢٩٢.
(٣) «أسئلة البرذعي لأبي زرعة» ص ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>