بلفظ:«ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم»(١)، فيظهر أن يحيى بن أكثم رواه بالمعنى، والحديث واحد.
ويشار هنا إلى أنه ليس كل من ترك طرقا للحديث لم يذكرها فهو مقصر، أو محل لأن يستدرك عليه، فذكر طرق الحديث يخضع لمنهج الباحث الذي التزم به واختاره ليناسب موضوع بحثه، وكذلك حاجة الحديث الذي يبحث فيه، وهكذا يقال في عدد الطرق التي يوردها، يخضع كذلك لمنهجه الذي اختطه لنفسه، ولحاجة الحديث الذي بين يديه.
وسيأتي الحديث عن هذه القضايا وما يتعلق بها في باب خاص، وهو المتعلق بكتابه التخريج والدراسة، يسر الله تعالى الوصول إليه.
* * *
(١) «صحيح مسلم» حديث (١٣٧١)، و «مسند أحمد» ٣: ٣٦٥.