للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واصلا الأحدب لا يذكر عمرو بن شرحبيل، وقد رواه عبدالرحمن بن مهدي، ومحمد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن الثلاثة بذكر عمرو بن شرحبيل، ورواه يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري، عن الثلاثة، فميز رواية واصل، بإسقاط عمرو، وهذا هو الصحيح عن واصل، فقد رواه شعبة، ومهدي بن ميمون، عن واصل كذلك، قال أبو بكر النيسابوري: «يشبه أن يكون الثوري جمع بين الثلاثة لعبدالرحمن بن مهدي، ولابن كثير، فجعل إسنادهم واحدا، ولم يذكر بينهم خلافا، وحمل حديث واصل على حديث الأعمش، ومنصور ... ».

ويحتمل أن يكون الإدراج ممن بعد الثوري (١).

ومن الأمثلة أيضا الحديث الماضي آنفا وهو حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري عن سالم، عن أبيه: «أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكر، وعمر، يمشون أمام الجنازة».

فهذا الحديث رواه همام بن يحيى، عن زياد بن سعد، ومنصور بن المعتمر، وبكر بن وائل الكوفي، وسفيان، بنحو هذا المتن (٢).

قال الترمذي في نقد رواية همام: «إنما هو سفيان بن عيينة، روى عنه همام».

يريد الترمذي أن سفيان المذكور في رواية همام ولم ينسب هو سفيان بن عيينة، وإذا كان كذلك فالأقرب أن يكون هذا لفظه، وباقي الروايات محمولة


(١) «علل الدارقطني» ٥: ٢٢٢، و «الفصل للوصل» ٢: ٧٦٧ - ٧٨٤، و «فتح الباري» ١٢: ١١٥.
(٢) «سنن الترمذي» حديث (١٠٠٨)، و «سنن النسائي» حديث (١٩٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>