للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبدالرحمن بن يزيد -أو غيره- قال: «من تمام التحية الأخذ باليد»، » (١).

وقد يكون الرابط بين الحديثين خفيا جدا, يحتاج فيه إلى خبرة الناقد واستحضاره للطرق, وما قد يوجد فيها من تشابه وإن كان خفيا ينتقل بسببه الراوي من حديث لآخر.

روى ابن عيينة, عن الأعمش, عن عمارة بن عمير, عن أبي معمر، عن خباب قال: «شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَرَّ الرمضاء, فلم يشكنا» (٢).

وراوه وكيع بن الجراح, وحفص بن غياث, عن الأعمش, عن أبي إسحاق السبيعي, عن حارثة بن مضرب, عن خباب, إلا أن رواية حفص فيها: عن حارثة بن مضرب, أو من هو مثله من أصحابه (٣).

وكذلك رواه يونس بن أبي إسحاق, وشريك -في بعض الطرق إليه- عن أبي إسحاق (٤).

والحديث معروف عن أبي إسحاق, رواه عنه جماعة من كبار أصحابه, منهم سفيان الثوري, وشعبة, وزهير بن معاوية, وأبو الأحوص وغيرهم, لكن شيخ أبي إسحاق في روايتهم هو سعيد بن وهب, وليس حارثة بن مضرب,


(١) «سنن الترمذي» حديث (٢٧٣٠).
(٢) «صحيح ابن حبان» حديث (١٤٨٠) , و «المعجم الكبير» حديث (٣٦٨٦) , و «أطراف الغرائب والأفراد» حديث (٢٠٦٥).
(٣) «سنن ابن ماجه» حديث (٦٧٥) , و «شرح معاني الآثار» ١: ١٨٥.
(٤) «شرح معاني الآثار» ١: ١٨٥, و «المعجم الكبير» حديث (٣٦٧٧ - ٣٦٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>