للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمرجح هو يحيى بن معين نفسه، وليس القطان، ففي «التاريخ»: «سألت يحيى عن حديث هشام بن عروة ... »، فالسائل هو الدوري، والمسؤول هو ابن معين.

وتعرض باحث آخر لحديث عائشة في قصة زيارته - صلى الله عليه وسلم - لأهل البقيع، وقد اختلف فيه على ابن جريج، وعلى بعض من دونه، في تسمية شيخه، وفي إسقاطه (١)، وقال: «وقد رجح المزي في «تحفة الأشراف» ١٢/ ٣٠٠، رواية حجاج، على رواية ابن وهب، فقال: حجاج في ابن جريج أثبت عندنا من ابن وهب».

وهذا الكلام إنما هو للنسائي، ينقله عنه المزي، قاله النسائي بعد أن أخرج الحديث (٢).

ومما له صلة بهذا أن يتقن الباحث الإسناد إلى صاحب النص، إن أراد ذكره، أو ذكر جزء منه، والخطأ في هذا وإن لم يكن بقدر الخطأ في نسبة القول إلى غير صاحبه، غير أنه مؤشر -إذا كثر من الباحث، أو انضم إلى غيره من الأخطاء- على عجلة الباحث، وعدم إنعامه النظر فيما يثبته من معلومات.


(١) «صحيح مسلم» حديث (٩٧٤)، و «سنن النسائي» حديث (٢٠٣٦)، (٣٩٧٣ - ٣٩٧٤)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٢١٦٤)، (٧٦٨٥)، (٨٩١١ - ٨٩١٢)، و «مسند أحمد» ٦: ٢٢١، و «مصنف عبدالرزاق» حديث (٦٧١٢)، و «الدعاء» للطبراني حديث (١٢٤٦)، و «صحيح ابن حبان» حديث (٧١١٠)، و «مستخرج أبي نعيم» حديث (٢١٨٧ - ٢١٨٨).
(٢) وانظر: «السنن الكبرى» للنسائي طبعة مؤسسة الرسالة، حديث (٨٨٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>