للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقدر المشترك يستعان به أيضا في حال وجوده بين بعض الروايات عن المدار الذي وقع عليه الاختلاف، وبين رواية في طبقة المدار ومن فوقه.

مثال ذلك أن خلاد بن يحيى روى عن الثوري, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن عمرو بن حريث, عن عمر بن الخطاب مرفوعا: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا» (١).

ورواه غير خلاد, عن سفيان الثوري موقوفا, وكذا رواه أبو معاوية, ويحيى القطان, وغيرهما، عن إسماعيل بن أبي خالد (٢).

وقد رواه عبدالملك بن عمير, عن عمرو بن حريث, عن سعيد بن زيد, عن عمر موقوفا كذلك (٣).

فرواية عبدالملك بن عمير هذه تشترك مع رواية إسماعيل بن أبي خالد في وقف الحديث, وتكون دليلا على خطأ خلاد بن يحيى, وإن كان فيها مخالفة لرواية إسماعيل من جهة زيادة سعيد بن زيد في الإسناد (٤).


(١) «مسند البزار» حديث (٢٤٧) , و «تهذيب الآثار» (مسند عمر) حديث (١٦) ٢: ٦١٦, و «شرح معاني الآثار» ٤: ٢٩٥.
(٢) «مصنف ابن أبي شيبة» ٨: ٥٣٣ حديث (٦١٤٠) , و «مسند البزار» حديث (٢٤٧) , و «تهذيب الآثار» (مسند عمر) حديث (٩٠٨) ٢: ٦١٧, و «علل الدارقطني» ٢: ١٨٩.
(٣) «التاريخ الكبير» ٦: ١٨.
(٤) وانظر مثالا آخر في «علل ابن أبي حاتم» (٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>