للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الأعمش، ومنصور بن المعتمر -في المشهور عنهما- عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عمرو بن شرحبيل, عن ابن مسعود حديث: «سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الذنب أعظم ... ».

ورواه واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، ليس فيه عمرو بن شرحبيل (١).

قال الترمذي بعد أن ساق رواية الأعمش، ومنصور، من طريق سفيان الثوري عنهما، ورواية واصل الأحدب: «حديث سفيان عن منصور، والأعمش، أصح من حديث واصل، لأنه زاد في إسناده رجلا» (٢).

ويستمر ترجيح الزيادة ما لم يكن ذكر الزيادة أسهل في الحفظ وأسبق إلى الذهن، فيكون من زاد سلك الجادة، فيقدم عليه من ترك الزيادة، وهذا مقام دقيق جدا في طريقة تطبيق القرينتين.

وأكثر ما يظهر هذا في حذف الصحابي من الأسانيد المشهورة، أو وقف


(١) «صحيح البخاري» حديث (٤٤٧٧)، (٤٧٦١)، (٦٠٠١)، (٦٨١١)، (٦٨٦١)، (٧٥٢٠)، (٧٥٣٢)، و «صحيح مسلم» حديث (٨٦)، و «سنن أبي داود» حديث (٢٣١٠)، و «سنن الترمذي» حديث (٣١٨١ - ٣١٨٣)، و «سنن النسائي الصغرى» حديث (٤٠٢٤ - ٤٠٢٥)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (١١٣٦٨ - ١١٣٦٩)، و «مسند أحمد» ١: ٣٨٠، ٤٣١، ٤٣٤، ٢٦٢، ٤٦٤.
(٢) وانظر أمثلة أخرى في «علل ابن أبي حاتم» (١٣٤٢) , (١٣٩٥) , (٢٦٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>