للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه محمود بن غيلان، ومحمد بن يوسف الفريابي، عن قبيصة بن عقبة، عن فطر، عن عطاء مرسلا ليس فيه ابن عباس، ونص محمود بن غيلان على أنه سمعه من قبيصة من كتابه (١).

وأما الجوانب الأخرى مما يقع في مجالس التحديث، مثل حدوث قصة توجب ذهول الراوي، أو معرفة من كان يكتب مع الراوي، ونحو ذلك، فمن أمثلته ما روى علي بن المديني، عن عبدالرحمن بن مهدي، قال: «سألت سفيان عن حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عبدالله، قال: «لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما»، فأنكر أن يكون عن أبي وائل، وقال: إنما سمعه من عبدالملك بن عمير، أنا ذهبت به إليه» (٢).

وروى سفيان الثوري، عن الركين بن الربيع، عن أبي النعمان، عن المغيرة بن شعبة، أنه قال في العنين: «يؤجل سنة» (٣).

ورواه شعبة، عن الركين بن الربيع، عن أبي طلق، عن المغيرة بن شعبة (٤).

سئل سفيان عن مخالفة شعبة له في شيخ الركين، فضحك وقال: «كنت أنا وشعبة عند الركين، فمر ابن لأبي النعمان يقال له: أبو طلق، فقال الركين:


(١) «سنن النسائي الكبرى» حديث (٣١٩٥)، و «سنن البيهقي» ٤: ٢٦٦.
(٢) «الجرح والتعديل» ١: ٦٧، ٨٢.
(٣) «مصنف عبدالرزاق» حديث (١٠٧٢٤)، و «سنن البيهقي» ٧: ٢٢٦.
(٤) «الجعديات» حديث (٦٧٧)، و «سنن البيهقي» ٧: ٢٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>