للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبيه، عن أبي هريرة، قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أفطر يوما من شهر رمضان من غير عذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه».

قال أبي: إنما هو: سفيان، عن حبيب، عن أبي المطوس، وشعبة يقول: حبيب، عن عمارة، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -».

ثم قال ابن أبي حاتم: «إنما أنكر عمرو بن دينار، بدل حبيب بن أبي ثابت» (١).

ومراد ابن أبي حاتم بهذا التنبيه أن غرض والده تخطئة ما جاء عن سفيان بذكر عمرو بن دينار، بدل حبيب بن أبي ثابت، وليس غرضه الموازنة بين ما يقوله سفيان بإسقاط عمارة من الإسناد، وما يقوله شعبة بذكر عمارة، فغرض أبي حاتم من إيراد رواية شعبة التنبيه إلى أن سفيان قد خولف في الوجه الصواب عنه، فيحتاج هذا الاختلاف إلى نظر آخر، وقد تقدم شرحه في المبحث الثالث من الفصل الرابع من هذا الباب.

وروى جماعة عن خالد بن طهمان، عن حصين بن مالك البجلي، عن ابن عباس مرفوعا: «ما من مسلم كسا مسلما ثوبا إلا كان في حفظ من الله ما دام منه عليه خرقة» (٢).

وقد روي عن خالد موقوفا.


(١) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٢٤٥.
(٢) «سنن الترمذي» حديث (٢٤٨٤)، و «المعجم الكبير» حديث (١٢٥٩١ - ١٢٥٩٢)، و «المستدرك» ٤: ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>