للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليم الهجيمي، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنا مولى لقريش، لتيم، فوالله ما سبقاني إلى محدث قط وكتبا شيئا حتى أحضر، وما أبالي إذا تابعني معاذ، وخالد بن الحارث، من خالفني من الناس» (١).

وجاء عن يحيى القطان مثل هذا في عفان بن مسلم الصفار، وأنه كان يتهيب مخالفته، قال أحمد: «كان يحيى بن سعيد يقول: إذا خولفت أحب أن يوافقني عفان» (٢) , وقال يحيى بن سعيد أيضا: «ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان» (٣).

وقال يحيى بن معين: «كان يحيى بن سعيد إذا تابعه عفان على شيء ثبت عليه وإن كان خطأ، وإذا خالفه عفان في حديث عن حماد رجع عنه يحيى، لا يحدث به أصلا» (٤).

ومن الأمثلة على هذه المراجعات ما روى عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قصة مبيته عند خالته ميمونة، وصلاته - صلى الله عليه وسلم - بالليل، وفي آخره: «ثم قمت إلى شقه الأيسر، فأخذ بيدي من وراء ظهره، يعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن» (٥).


(١) «تاريخ بغداد» ١٣: ١٣٢.
(٢) «العلل ومعرفة الرجال» ٢: ٣٤٤ , ٣٦٣, ٣: ٤٣٥، و «الكامل» ٥: ٢٠٢١.
(٣) «تاريخ بغداد» ١٢: ٢٧٥.
(٤) «تاريخ بغداد» ١٢: ٢٧٥.
(٥) «صحيح مسلم» حديث (٧٦٣)، و «سنن أبي داود» حديث (٦١٠)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٩١٦)، و «مسند أحمد» ١: ٢٤٩، ٣٤٧، ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>