للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالليل، حسن وجهه بالنهار»، فظن ثابت -لغفلته- أن هذا الكلام الذي قال شريك هو متن الإسناد الذي قرأه، فحمله على ذلك، وإنما ذلك قول شريك، والإسناد الذي قرأه متنه معروف» (١).

ونقل سعيد بن عمرو البرذعي عن محمد بن يحيى الذهلي تعظيمه لأبي زرعة الرازي, وثناءه عليه, إلى أن قال سعيد: «ثم جعل يعظم على جلسائه خطر ما حكى له من علة حديث ابن إسحاق, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة, عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك»، وكنت حكيت له عن أبي زرعة أن محمد بن إسحاق اصطحب مع معاوية بن يحيى الصدفي من العراق إلى الري, فسمع منه هذا الحديث في طريقه, وقال (يعني محمد بن يحيى): لم أستفد منذ دهر علما أوقع عندي ولا آثر من هذه الكلمة, ولو فهمتم عظيم خطرها لاستحليتموه كما استحليته ... » (٢).


(١) «الكامل» ٢: ٥٢٦، و «تهذيب الكمال» ٤: ٣٧٩، وانظر: «علل ابن أبي حاتم» ١: ٧٤، و «أسئلة البرذعي لأبي زرعة» ٢: ٥٠٣، و «المجروحين» ١: ٢٠٧.
(٢) «الجرح والتعديل» ١: ٣٣٠, وقد ذكر نحو كلام أبي زرعة الدارقطني في «العلل» ١٤: ٩٢, قال: «ويقال إن محمد بن إسحاق أخذه من معاوية يحيى الصدفي ... »، والحديث أخرجه أحمد ٦: ٢٧٢, من طريق إبراهيم بن سعد, عن ابن إسحاق قال: وذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري, عن عروة, عن عائشة, وأخرجه البزار (كشف الأستارحديث ٥٠١)، وأبويعلى حديث (٤٧٣٨) , وابن عدي ٦: ٢٣٩٥, والدارقطني في «العلل» ١٤: ٩٢, من طرق عن معاوية بن يحيى, عن الزهري, وانظر: «صحيح ابن خزيمة» (١٣٧) , و «سنن البيهقي» ١: ٣٨, و «المنار المنيف» ١٩ - ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>