للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا مع أن شبابة أحد المكثرين عن شعبة، وقد روى عنه مع الجماعة حديث الحج، ولهذا دافع عنه ابن المديني بأن من سمع من رجل ألفا، وألفين، لا ينكر منه أن يجيء بحديث غريب (١).

وروى سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعم الإدام الخل»، و «بيت لا تمر فيه جياع أهله».

سئل عنهما أبو حاتم فقال: «هذا حديث منكر بهذا الإسناد» (٢).

وقال ابن رجب: «ذكرنا أن كثيرا من الحفاظ استنكروه (يعني الحديث الأول) على سليمان بن بلال، منهم أحمد، وأبو حاتم، وأحمد بن صالح، وغيرهم، وكذلك قال جماعة منهم في حديث: «بيت لا تمر فيه جياع أهله»، بهذا الإسناد» (٣).

وقال المروذي: «وذكرت له (يعني لأحمد) حديث الحسين الجعفي، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر: «أسلم سالمها الله»، فأنكره إنكارا شديدا، وقال: هذا عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، انظر الوهم من قبل من هو؟ » (٤).

وقال الميموني: «سمعته (يعني أحمد) وذكر عبدالوارث، فقال: كان أسن


(١) «الكامل» ٤: ١٣٦٥، و «تاريخ بغداد» ٩: ٢٩٧.
(٢) «علل ابن أبي حاتم» ٢: ٢٩٣.
(٣) «شرح علل الترمذي» ٢: ٦٥١، والحديث الأول له علة تقدم ذكرها في المبحث الخامس من الفصل الرابع، من الباب الأول، حيث ذكرت هناك كلام أحمد بن صالح على الحديثين.
(٤) «علل المروذي» ص ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>