للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي الزبير غير حديث منكر، وابن جريج أثبت من المغيرة» (١).

وقال أحمد في منصور بن المعتمر: «منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، إلى أبي إسحاق، والحكم، وحبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، روى حديث أم سلمة في الوتر، خالف فيه ... » (٢).

وحديث أم سلمة في الوتر يرويه منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن أم سلمة، وقيل عنه، عن الحكم عن مقسم، عن ابن عباس، عن أم سلمة، وخالفه شعبة، وسفيان بن حسين، فروياه عن الحكم، عن مقسم، عن الثقة، عن عائشة، وميمونة، إلا أن سفيان بن حسين لم يرفعه، وفي بعض الطرق إلى شعبة: عن الثقة، عن الثقة، عن عائشة، وميمونة (٣).

والخلاصة أن الباحث مطالب بالاستفادة من كل شاردة وواردة من كلام النقاد للخروج برأي في مراتب الرواة الذين اختلفوا على شيخهم في الحديث موضع البحث، سواء بالنص من الناقد أو بالإشارة، وهو مجال واسع لظهور تفاوت قدرات الباحثين، وتحصيلهم العلمي، وبمثله نستطيع أن نبرز نقد المرويات على حقيقته، ذا روح تنبض بالحيوية والنشاط.


(١) «تحفة الأشراف» ٢: ٣٣٠، ٣٤٨.
(٢) «شرح علل الترمذي» ٢: ٨٠١.
(٣) «سنن النسائي الصغرى» حديث (١٧١٣ - ١٧١٥)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٤٣١ - ٤٣٣)، (١٤٠٣ - ١٤٠٦)، و «سنن ابن ماجه» حديث (١١٩٢)، و «مسند أحمد» ٦: ١٩٣، ٢٩٠، ٣١٠، ٣٢١، ٣٣٥، و «التاريخ الصغير» ١: ٢٩٣، و «تاريخ بغداد» ٥: ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>