للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه يونس بن عبيد، عن أبي معشر زياد بن كليب, عن إبراهيم به, وذكر القصة بمعناها، لكن جعل المرفوع من رواية عثمان بن عفان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

فالترجيح بالقصة حينئذ غير ممكن, لوجودها في رواية الجميع، فلا بد من مرجحات أخرى، إذ لا مناص من الترجيح.

وفي رواية الأعمش نفسها اختلاف في بعض تفاصيل القصة, منها ما في رواية زيد بن أبي أنيسة أن القصة وقعت بالمدينة, وفي رواية شعبة أن ذلك بعرفة, خلافا لرواية الأكثر, فهذه الاختلافات أيضا لا يمكن الترجيح بينها بالقصة، ولا مناص فيها من الترجيح أيضا.

وروى مخرمة بن بكير, عن أبيه, عن أبي بردة بن أبي موسى، قال: قال لي عبدالله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن الجمعة؟ قال: قلت: نعم, سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة» (٢).

وقد رواه جماعة عن أبي بردة بن أبي موسى من قوله, وفي رواية واصل بن حيان قال: «كنت عند ابن عمر, فسئل عن الساعة التي في الجمعة, فقلت: هي


(١) «سنن النسائي» حديث (٢٢٤٢)، (٣٢٠٦)، و «مسند أحمد» ١: ٥٨.
(٢) «صحيح مسلم» حديث (٨٥٣)، و «سنن أبي داود» حديث (١٠٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>