للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم في «صحيحه» من طريق يونس، وقال البيهقي: «ومن وصله ثقة» (١).

وساق الترمذي رواية صالح بن أبي الأخضر الموصولة، ثم قال: «هذا حديث غير محفوظ، رواه غير واحد من الحفاظ عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ، ولم يذكروا فيه: عن أبي هريرة، وصالح بن أبي الأخضر يضعف في الحديث ... » (٢).

وكذا قال الدارقطني بعد أن ساق الاختلاف: «والمحفوظ هو المرسل» (٣).

وحجة من صحح الموصول ظاهرة، فإن يونس بن يزيد من كبار أصحاب الزهري، خاصة إذا حدث من كتابه، وقد تابعه غيره، لكن الاعتماد عليه.

وذكر البيهقي من مؤيدات الوصل أنه جاء عن أبي هريرة من وجه آخر نحوه مختصرا (٤)، فقد رواه أبو حازم، عن أبي هريرة، وساقه مسلم بعد حديث سعيد بن المسيب (٥).

وأما من رجح المرسل فلأن من أرسله جماعة فيهم المقدم في أصحاب الزهري: مالك بن أنس، وقد تابعه سفيان بن عيينة، ومعمر، وهما أيضا من كبار أصحاب الزهري.


(١) «سنن البيهقي» ١: ٢١٨.
(٢) «سنن الترمذي» حديث (٣١٦٣).
(٣) «علل الدارقطني» ٧: ٢٧٩.
(٤) «سنن البيهقي» ١: ٢١٨.
(٥) «صحيح مسلم» حديث (٦٨٠)، و «سنن النسائي» حديث (٦٢٢)، و «مسند أحمد» ٢: ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>