وليس هذا هو المهم، فلو اعتبرناه اختلافا فالمدار -كما تقدم- هو إبراهيم بن يحيى بن هانئ, والاختلاف في ذكر موسى بن عقبة، وحذفه، غير أن الباحث وهو يقوم بدراسة هذا النص عقد اختلافا جديدا لم يقصده الإمام، وفي الاختلاف الجديد ابتدأ بغير ما عند المؤلف، قال:«هذا الحديث مداره على قيس بن أبي حازم، واختلف عليه على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: قيس بن أبي حازم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا.
الوجه الثاني: قيس بن أبي حازم، عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا.
الوجه الثالث: قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر مرفوعا ... ».
وسئل إمام آخر عن حديث رواه أحمد بن عبدة، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه القرآن تعجل بقراءته ليحفظه ... » الحديث.
فقال:«منهم من لا يقول في هذا الحديث: ابن عباس، ويرسله، والمرسل أصح، حدثنا ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن سعيد بن جبير، مرسل، إلا ما يرويه موسى بن أبي عائشة، فإنه يقول: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -».
فالإمام تكلم على الاختلاف على سفيان بن عيينة وصلا وإرسالا، في روايته للحديث عن عمرو بن دينار، ورجح المرسل، ثم استدرك بأن الحديث يرويه موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير موصولا، فهناك اختلاف أدنى