للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٣٤ - وتَلاهُمَا أمْرَانِ أقْبَحُ منهُمَا ... جَحْدُ الهُدَى وَشَهَادَةُ البُهْتَانِ

١٨٣٥ - إذْ يَشْهَدُونَ الزُّور أَنَّ مُرَادَهُ ... غَيْرُ الحَقِيقَةِ وَهْيَ ذُو بُطْلَانِ

* * *

فصلٌ فيمَا يلزم مدعي التَّأويل لِتصحّ دعواه (١)

١٨٣٦ - وَعليكُمُ فِي ذَا وظَائِفُ أربَعٌ ... واللهِ لَيْسَ لَكُمْ بِهِنَّ يَدَانِ


= عن هذا المحذور الناظم في الصواعق (١/ ٢٩٦) بقوله: "المحذور الثاني: وهو التعطيل فعطلوا حقائقها بناء منهم على ذلك الفهم الذي يليق بهم ولا يليق بالرب جلَّ جلاله".
- الثاني: الكذب على من قالها وذلك بأن نسبوا إلى الله ورسوله المعنى الباطل الذي أوّلوا النصوص وحرفوها إليه.
١٨٣٤ - والناظم يشير في هذا البيت إلى المحذورين الثالث والرابع.
- فالثالث: هو جحدكم للهدى والمعاني الحقة التي دلت عليها النصوص.
- والرابع: شهادة الزور والبهتان على القائل بأنه لم يرد هذه المعاني الحقة واتهامهم إياه بعدم البيان التام والعلم الكامل. انظر هذه المحاذير مفصلة في الصواعق المرسلة (١/ ٢٩٦ - ٢٩٧).
١٨٣٥ - د: (عين الحقيقة)، تحريف.
- استعمل الناظم هنا "ذو" مكان "ذات". وقد سبق مثله في البيت (١٠٣٣ و ١٠٤٦) وغيرهما، (ص).
(١) ط: "لتصحيح".
يشير الناظم في هذه الأبيات إلى أربعة أمور تلزم مدعي التأويل وسيذكر في هذا الفصل ثلاثة منها والرابع سوف يذكره في الفصل القادم في البيت رقم (١٨٨٤).
وقد تكلم الناظم عنها بالتفصيل وذكر الأمثلة لكل وظيفة في الصواعق المرسلة (١/ ٢٨٨ - ٢٩٥) وانظر: مجموع الفتاوى ٦/ ٣٦٠.
- قوله: "ليس لكم بهن يدان" يعني: ليس لكم قدرة على دفعها.