للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤٦ - وَلَهُ الْكَمَالُ المُطْلَقُ العَارِي عَنِ التَّـ ... ـشْبِيهِ والتَّمْثِيل بالإنْسَانِ

٥٤٧ - وَكَمَالُ مَنْ أعطَى الكَمَالَ لنَفْسِهِ ... أَوْلَى وأقدَمُ وَهْوَ أعظَمُ شَانِ

٥٤٨ - أيكُونُ قدْ أعْطَى الكَمَال ومَا لَهُ ... ذَاكَ الكَمَالُ أذَاكَ ذُو إمْكَانِ

٥٤٩ - أيكُونُ إنسَانٌ سَمِيعًا مُبصِرًا ... متكلِّمًا بمشِيئَةٍ وبَيَانِ

٥٥٠ - وَلَهُ الحَيَاةُ وقُدْرَةٌ وإِرَادَةٌ ... والعِلْمُ بالكُلِّيِّ والأَعْيَانِ

٥٥١ - واللَّهُ قَدْ أعطَاهُ ذَاكَ وَليسَ هَـ ... ـذَا وَصْفَهُ فاعْجَبْ مِنَ البُهْتَانِ

٥٥٢ - بِخلَافِ نَوْمِ العَبْدِ ثُمَّ جِمَاعِهِ ... والأكْلِ مِنْهُ وحَاجَةِ الأبْدَانِ


= "المحبة": يدل عليه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤)} [الصف: ٤] وراجع البيت ٤١٥.
"الإحسان": يدل عليه قوله تعالى: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: ٧٧] وقوله: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} [يوسف: ١٠٠].
٥٤٦ - الكمال المطلق: الذي ليس فيه نقص بوجه من الوجوه ولا يعتريه تشبيه ولا تمثيل بل يتضمن الأمور الوجودية والمعاني الثبوتية الكاملة العالية. شرح الطحاوية ١/ ١١٩، مختصر الصواعق ١/ ١٦٠. وتقدم تعريف التشبيه والتمثيل في التعليق على المقدمة.
- نهاية السقط من س.
٥٤٧ - "لنفسه": متعلقة بما بعدها. قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [النحل: ٦٠] فله سبحانه المثل الأعلى في جميع صفاته وأفعاله، وكل كمال ثبت للممكن أو المحدث لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالواجب القديم أولى به، وكل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثبت نوعه للمخلوق المربوب المدبر فإنما استفاده من خالقه وربه ومدبره فهو أحق به منه. انظر درء التعارض ١/ ٢٩ - ٣٠، شرح الطحاوية ١/ ٨٧، مجموع الفتاوى ٣/ ٢٩٧.
٥٤٩ - كذا في الأصل وحاشية ف وط. وفي غيرها: "سميع مبصر متكلم" بالرفع.
٥٥٠ - أي: العلم بحقائق الأشياء وماهيتها على وجه العموم ومعرفة خصائص أعيانها وجزئياتها على وجه الخصوص.
٥٥٢ - الكمال الذي ينسب إلى المخلوق ويتطرق إليه النقص لا ينسب إلى الله =