للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٥٤ - بَلْ فَسَّرُوهُ بِأنَّ قَدْرَ الله أَعْـ ... ـلَى لا بفَوقِ الذَّاتِ لِلرَّحْمنِ

١١٥٥ - قَالُوا وَهَذَا مِثْلُ قولِ النَّاسِ فِي ... ذَهَبٍ يُرَى مِنْ خَالِصِ العِقْيَانِ

١١٥٦ - هُوَ فوْقَ جنْسِ الفِضَّةِ البَيْضَاءِ لَا ... بالذاتِ بلْ فِي مقتضَى الأثْمَانِ

١١٥٧ - والفوقُ أنْواعٌ ثلاثٌ كُلُّهَا ... للهِ ثَابتَةٌ بِلَا نُكْرَانِ

١١٥٨ - هَذَا الَّذِي قَالُوا وفوْقُ القَهْرِ والْـ ... ـفَوْقيَّةُ العُلْيَا عَلَى الأكْوَانِ

* * *

فصل

١١٥٩ - هَذَا ورَابعُهَا عُروجُ الرُّوح والْـ ... أمْلاكِ صاعِدةً إِلَى الرَّحْمنِ


١١٥٤ - وممن فسرها بهذا المعنى ولم يثبت علوّ الذات إمام الأشاعرة المتأخرين ومقدمهم "الرازي" فإنه قال في تفسيره عند قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: ٥٠]: "يجب حمل هذه الفوقية على الفوقية بالقدرة والقهر ... إلى أن قال: وقد بينا بالدليل أن هذه الفوقية عبارة عن الفوقية بالرتبة والشرف والقدرة والقوة ... " ا. هـ بتصرف من التفسير الكبير (٥/ ٣١٧ - ٣١٨) ويقول القرطبي عند قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: ٢٥٥]: "والعلي يراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان لأن الله منزه عن التحيُّز .... إلخ " الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (٣/ ٢٧٨)، وانظر: أيضًا (٦/ ٣٩٩)، وانظر: كذلك السيف الصقيل ص ٨٩.
١١٥٥ - العقيان: الذهب الخالص. وانظر: ما سبق في التعليق على البيت ١٧٩.
١١٥٦ - يعني: أن فوقية الذهب على الفضة بالقيمة وليس بأن ذات الذهب فوق ذات الفضة.
١١٥٨ - "هذا": يعني: فوقية القدر والرتبة.
قال الناظم في الصواعق ٤/ ١٣٢٤ - ١٣٢٥: "إن الجهمية المعطلة معترفون بوصفه تعالى بعلو القهر وعلو القدر وأن ذلك كمال لا نقص فإنه من لوازم ذاته، فيقال: ما أثبتم به هذين النوعين من العلو والفوقية هو بعينه حجة لخصومكم عليكم في إثبات علو الذات له سبحانه، وما نفيتم به علو الذات يلزمكم أن تنفوا ذينك الوجهين من العلو ... " ا. هـ مختصرًا.