للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٥٩ - إنْ كَانَ تَجْسِيمًا فإنَّ مُجَاهِدًا ... هُوَ شَيْخُهُمْ بلْ شَيْخُهُ الفَوْقَانِي

١٧٦٠ - وَلَقدْ أَتَى ذِكْرُ الجُلوسِ بِهِ وَفِي ... أَثَرٍ رَوَاهُ جَعْفَرُ الرَّبَّانِي


= ولكن مما يجعلنا نتوقع أنه ليس من رأيه بل هو مما أخذه عن ابن عباس ما ثبت عنه أنه قال: "عرضت القرآن على ابن عباس أقِفُهُ عند كل آية أسأله فيم أنزلت وفيم كانت" السير (٤/ ٤٥٠).
ويقول قتادة: "أعلم من بقي بالتفسير مجاهد".
وإن كان مرسلًا فإنه يعتضد بالشواهد، ومعناه تشهد له نصوص العلو والاستواء الأخرى، وكذلك كما ذكرنا تلقي الأئمة له بالقبول.
١٧٥٩ - يشير الناظم إلى تهجم بعض أهل الباع على من يثبت هذا الخبر وأنه يدل على التجسيم ومن هؤلاء:
الواحدي في تفسيره البسيط (ل (١٢٦)) مخطوطة الأزهر- رواق المغاربة (جامعة الإمام ١٠٤٩/ ف): "وروي عن مجاهد قال: يجلسه معه على العرش وروي عن ابن مسعود يقعده على العرش، وهذا تفسير فاسد وقول رَذْلٌ، وقول مجاهد "معه" قول موحش فظيع، ونص الكتاب ينادي بفساد هذا التفسير ... ".
والرازي في تفسيره الكبير (٥/ ٤٣١).
- قوله: "هو شيخهم ": يعني يلزم من قول المعطلة لمن أثبت خبر مجاهد بأنه مجسم أن يكون مجاهد هو شيخ المجسمة.
- "شيخه الفوقاني": هو ابن عباس الذي أخذ عنه تفسير القرآن.
١٧٦٠ - يعني في الأثر السابق عن مجاهد.
جعفر: ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو عبد الله، ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحد السابقين إلى الإسلام، وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: "ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا وطئ التراب بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من جعفر بن أبي طالب" عزاه الحافظ إلى الترمذي والنسائي وصحح إسناده. وكان ممن هاجر إلى الحبشة، واستشهد في مؤتة، وكان عمر -رضي الله عنه- يسلم على ولده عبد الله فيقول: "السلام عليك يا ابن ذي الجناحين" لأن يديه قطعتا في مؤتة. الإصابة (١/ ٢٣٧)، أسد الغابة (١/ ٢٨٦). =