للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥٧٧ - وَأبُو الهُذَيْلِ يقُولُ يَفْنَى كُلِّ ... مَا فِيهَا مِنَ الحَرَكَاتِ لِلسُّكَّانِ

٥٥٧٨ - وَتَصِيرُ دَارُ الخُلْدِ مَعْ سُكَّانِهَا ... وَثِمَارِهَا كَحِجَارَةِ البُنْيَانِ

٥٥٧٩ - قَالُوا وَلَوْلَا ذَاكَ لَمْ يَثْبُتْ لَنَا ... رَبٌّ لأَجْلِ تَسَلْسُلِ الأَعْيَانِ

٥٥٨٠ - فالقومُ إمَّا جَاحِدُونَ لِرَبِّهِم ... أَوْ مُنْكِرُونَ حَقَائِقَ الإيمَانِ

* * *

فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

٥٥٨١ - أَوَ مَا سَمِعْتَ بِذَبْحِهِ لِلمَوْتِ بَيـ ... ـنَ المنْزِلَيْنِ كَذَبْحِ كَبْشِ الضَّانِ


= لا يحل من الحوادث، وجعلوا ذلك عمدتهم في حدوث العالم. فرأى جهم أن ما يمنع من حوادث لا أول لها في الماضي يمنع في المستقبل، فدوام الفعل ممتنع عنده على الرب تبارك وتعالى في المستقبل كما هو ممتنع عنده عليه في الماضي. وأبو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وافقه على هذا الأصل لكن قال: إن هذا يقتضي فناء الحركات لكونها متعاقبة شيئًا بعد شيء فقال بفناء حركات أهل الجنة والنار حتى يصيروا في سكون دائم لا يقدر أحد منهم على حركته" حادي الأرواح ص ٢٤٣ باب ٦٧.
وانظر: ما سبق في "فصل اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب ... " (البيت: ٩٥٦ وما بعده).
٥٥٧٧ - سبقت ترجمته، وذكر مذهبه هذا في حاشية البيت ٧٨.
٥٥٨١ - يشير إلى ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى الموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد: يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فبقول: هل تعرفون هذا فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول: =